ككل أم وأب يعيش في عصرنا الحالي مع كثرة الانشغالات داخل وخارج البيت، يتناسى البعض الاستماع لما يقوله طفله، وقد يعتبره البعض كلام فاغ أو مجرد لفت انتباه، للعلم فان عدم إعطاء الطفل القسط الكافي من الاستماع يؤثر عليه سلبا في طفولته وطيلة حياته، اذ أن هذا التصرف يخلق فجوة تواصل بين الطفل ووالديه. فيبتعد الطفل تدريجيا عن الكلام معهما والبحث عن مستمع آخر يسد له هذا الاحتياج العاطفي والذي قد يكون شخصا غريبا عنه مستغلا هذه الفرصة لإلحاق الضرر بالطفل.
فالاستماع للطفل أهم سبل التواصل الجيد معه، نقدم لكم الخطوات التالية لتحسين الاستماع والتواصل مع اطفالكم:
- توقف عن القيام بأي أمر عندما يرغب طفلك في الحديث عن الأمور التي تثير استياءه، هذا سيشعره بقدر اهتمامك به ويزيده ثقة في نفسه
- استمع إلى وجهة نظره حتى لو كانت صعبة الفهم أو غير منطقية، ساعده في الوصول إلى ما يريد قوله، الطفل يعيش مرحلة تعلم ويحتاج دائما الى التوجيه
- كرر ما سمعته منه لتأكد أنك تفهمه بشكل صحيح
- تجنب انتقاد الطفل ولومه بكثيرة، فهذا يمنعه من التعبير عما يدور في داخله. وعندما لا يحدث الطفل والديه عما يدور في داخله يبحث عن أشخاص آخرين سواء من الأسرة أو الغرباء. قد يتحدث عن اسرار عائلية تزعجه، مما يوصل الاسرة إلى مشاكل صعبة الحل ويلجئ الأولياء إلى العقاب بدل البحث عن السبب
- اسمح له بإكمال الفكرة التي يتحدث عنها قبل الرد عليه، وهذا يعتبر من آداب الكلام أيضا
- أظهر مدى اهتمامك بما يقدمه طفل دون اشعاره أنك تتطفل عليه، استمع له عندما يتحدث لكن لا تكثر عليه الأسلة أيضا
