يتعرف الطفل للمال على أنه مكافأة أو هدية، تقدم له قطع من النقود لا يعي قيمتها المادية الفعلية. فيظن الطفل أن القطعة النقدية الأكبر حجما هي الأغلى قيمة. يتعرف الطفل أيضا إلى مفهوم الأسعار، غالي الثمن، رخيص، والكثير من المصطلحات المالية، وهنا نتمكن من بناء شخص مثقف ماليا، قادر على تسير ميزانيته بطريقة صحيحة، أو على العكس بناء شخص مسرف في مصاريفه. نقدم لكم هنا بعض النصائح التي تساهم في بناء ثقافة مالية عند الطفل:
- مشاركة الطفل في عملية التسوق، ومشاركته عملية اختيار البضائع، أي مقارنة الأسعار بجودة المنتج
- تعليم الطفل أننا نشتري ما نحتاج له، لا ما يعجبنا، وعلى أن يكون هذا عبر نقاش هادئ دون اللجوء إلى الصراخ والرفض الغير مبرر من طرف الوالدين مما يجعل الطفل مصرا على الشراء لعبة مثلا ويدخلون في دومة البكاء والعناد.
- تعليم الطفل أن القيمة ليست بالمال بل في اختيار الأشياء التي يمكن شرائها أو تحديد ما نفعله بهذه النقود.
- إعطاء الطفل مصروف منتظم ومحدد والابتعاد عن تقيم النقود له كلما طلب وبشكل عشوائي، هذا يجعل الطفل يفكر قبل إنفاق ماله ويبني عنده فكرة الميزانية. كما أن تقديم النقود للطفل كلما طلب تجعل منه شخصا اتكاليا ومسرفا.
- إخبار الطفل كيف تأتي الأموال وما هو العمل الذي تقوم به للحصول على المال.
- مع التقدم في العمر يمكن للوالدين مناقشة نفقات البيت مع أطفالهم والمال الذي عليهم ادخاره لمناسبة ما، ولشراء شيء محدد، هذا يجعل الطفل جزء من عملية الادخار، فقبل أن يطلب نقود إضافية على مصروفه، أو حتى ما ينفقه من مصروفه يكون مقنن ومدروس، ولما لا يدخر من مصروفه لإنفاقه في العطلة الصيفية مثلا.
- تعليم الأطفال أن إنفاق الأموال على اكتساب الخبرات أكثر فائدة وسعادة من إنفاقها على شراء الأشياء، فانفاق المال على رحلة أسرية أو زيارة متحف أكثر فائدة من شراء ملابس أو ألعاب ستتكدس في الخزانة فقط.
- تعليم الأطفال قواعد الادخار وتشجيعهم على ذلك.
- في فترة العطل المدرسية يمكن تكليف الطفل بمهام منزلية تتناسب مع عمره وقدراته وتحديد مقابل مادي لها، هذا سيجل الطفل يحس بقيمة المال، ويحس أيضا بالعناء الذي يكابده ولديه لتوفير المال للأسرة أجمع
إخبار الاطفال بأن الحياة فيها أشياء كثيرة غير المال، وليس بالضرورة أن يجلب لنا المال السعادة.